9 سنوات على تأسيس الإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة.. إنجازات محققة رغم الصعوبات
تَطوي الإدارةُ الذاتية لإقليمِ الجزيرة
اليوم تسعَ سنواتٍ من عمرِها الزاخرِ بالإنجازاتِ على المستوياتِ الاقتصاديةِ
والأمنية والاجتماعية ، رغمَ كافةِ الظروفِ الصعبةِ المحيطةِ بها.
أُعلَن عن تأسيسِ الإدارة الذاتية لإقليمِ
الجزيرة في الحادي والعشرين من كانون الثاني ألفين وأربعةَ عشرَ لتُشكِّلَ
الأرضيةَ الأساسيةَ لإعلانِ إداراتٍ ذاتيةٍ ومدنيةٍ تضمُّها الإدارةُ الذاتيةُ
لشمالِ وشرقِ سوريا.
واليومُ تطوي الإدارةُ الذاتية الديمقراطية
لإقليمِ الجزيرة تسعَ سنواتٍ من عمرِها، كنتيجةٍ للثورة التي انطلَقَت من كوباني
في التاسعَ عشرَ من تموز ألفين واثنين
عشرَ.
وأٌعلنَ عن تشكيل هذه الإدارة في ظلِّ
مراهناتٍ كثيرة ٍداخلية وخارجية بعدمِ استمرارِها، ولكنها استمرَّت بالرغمِ من
التحدياتِ الكثيرة والعدوانِ العسكريِّ المستمر من قبلِ الاحتلالِ التركي
ومرتزقتِه وكافةِ القِوى الإرهابيةِ أمثال داعش والمرتزقة المرتبطين بها.
فمع الإعلانِ عن الملامحِ الأولى للمشروعِ
الديمقراطي بدأت القِوى الخارجيةَ بمعاداتِه وعلى رأسِها تركيا، وذلكَ عبرَ شنِّ
هجماتٍ عسكرية، سياسيةٍ واقتصادية، إذ تعرَّضَت المنطقةُ لهجماتٍ عنيفةٍ من قبلِ
المجموعاتِ المرتزقة التابعةِ لتركيا.
ورغمَ كلِّ التحديات المشروعُ أُعلَنَ
وبشكلٍ رسمي عن أولى مؤسساتِه في الثاني عشرَ من تشرينَ الثاني ألفين وثلاثةَ
عشرَ والتي سُمِّيَت بالمجلسِ العامِّ
التأسيسي للإدارةِ المرحليةِ المشتركة، وانبثَقَ عنه هيئةُ متابعةِ إنجازِ المشروع
لإعدادِ وصياغةِ مختلفِ الوثائق ، وبشكلٍ توافقي ، والتي استمرَّت بالعملِ حتى
تمَّ الإعلانُ رسميًّا عن الإدارةِ الذاتيةِ الديمقراطية في ثلاثِ مقاطعات,
الجزيرة في الحادي والعشرين من كانون الثاني ألفين وأربعةَ عشرَ وتبِعَتْها
مقاطعتا عفرين وكوباني بإعلانِ إداراتِها الذاتية في الشهرِ ذاتِه، والتي تُعتَبرُ
من أهمِّ الخطواتِ التاريخيةِ بالنسبةِ لمكوناتِ شمالِ وشرقِ سوريا .
وشكَّلَت الإدارةُ الذاتية الديمقراطية
لإقليم الجزيرة الهيكليةُ التنظيميةَ التي يتمُّ من خلالِها إيصالُ المجتمعِ إلى
حالةِ امتلاكِ القرارِ والإرادة، لإدارةِ نفسِه بنفسِه، وتَدبُّرِ أمورِه، بعكسِ
نظامِ السلطةِ المركزية.
أما عامُ ألفين واثنين وعشرين فقد حملَ الكثيرَ من
الإنجازاتِ وملاحمِ البطولةِ والمقاومة التي أبداها أبناءُ المنطقة بجميعِ
مكوناتِهم في مواجهةِ كافةِ التحدياتِ الأمنيةِ والعسكريةِ والاقتصاديةِ على جميعِ
الأصعدة، وبالرغم ِمن فرضِ حالةِ الطوارئ على مناطقَ شمالِ وشرق سوريا بسببِ
التهديدات التركيةِ المستمرة، واستهدافاتِ الطيران المُسيَّر للمدنيين والإداريين
في مؤسساتِ الإدارةِ الذاتيةِ المدنيةِ خلالَ عامِ ألفين واثنين وعشرين، وعمِلت
الإدارةُ الذاتية الديمقراطية لإقليمِ الجزيرة خلالَ العام بوتيرةٍ عالية لتنفيذِ
خُطَطِها وبرامجِها السنوية وتأمينِ الخدماتِ للشعبِ وفقَ الإمكاناتِ المتوفرة